محاربو الصحراء" حافظوا على الفارق الذي يفصلهم عن مصر
صايفي يقود "الخضر" للفوز على زامبيا ويقرّب الجزائر من كأس العال
اقترب المنتخب الجزائري لكرة القدم خطوة إضافية من التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا صيف 2010، بعد فوزه على ضيفه الزامبي بهدف في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة الأحد 6-9-2009 ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية.
وسجل لاعب الخور القطري رفيق زياني هدف اللقاء الوحيد بعد تمريرة متقنة من كريم مطمور (58)، ليرتفع رصيد "محاربي الصحراء" إلى 10 نقاط وضعتهم على رأس المجموعة الصالث، متفوقين على ملاحقتهم مصر (7 نقاط)، وزامبيا الثالثة (4 نقاط)، ورواندا الأخيرة (نقطة واحدة).
وكانت الجولة افتتحت أمس السبت بلقاء مصر مع مضيفتها رواندا في كيغالي، حيث نجح "الفراعنة" بالعودة إلى القاهرة بـ 3 نقاط ثمينة بعد فوزهم بهدفٍ وحيد سجله أحمد حسن.
وجاء لقاء الجزائر وزامبيا الذي شهد استنفاراً أمنياً واسعاً متوسط المستوى، إذ لم يقدم أصحاب الأرض الأداء المتميز الذي ظهروا به أمام مصر (3-1) وزامبيا ذهاباً (2-صفر)، مكتفين بتأمين مناطقهم والاعتماد على الكرات الثابتة.
وافتتح خالد لموشية فرص اللقاء من قذيفة أطلقها من مشارف منطقة الجزاء بعد تباطؤ الدفاع الضيف في إبعادها لكنها أخطأت مرمى زامبيا (2)، فرد جيمس شمانغا بتسديدة لم تهدد عرين الوناس قاواوي (5).
بعدها حصلت زامبيا على فرصتين سانحتين عندما تهيأت الكرة أمام مهاجمها الخالي من الرقابة أمام المرمى الجزائري دون أن يتمكن من إيداعها الشباك، قبل أن يطلق نواه شيفوتا كرة قوية مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى قاواوي (10).
ولم يتأخر رد "محاربي الصحراء" كثيراً، إذ سرعان ما توغل كريم مطمور في مناطق زامبيا وسدد كرة قوية مرت علت مرمى كينيدي بأمتار (12)، قبل أن يبعد الدفاع رأسية عنتر يحيى إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء (17).
ثم حصل الفريق الضيف على ركلة ركنية كادت تشكل خطورة حقيقية على مرمى قاواوي لولا تدخل يزيد منصوري (23)، أتبعها بكرة عرضية رائعة أنقذها الحارس الجزائري ببراعة (25).
وواصل الزامبيون ضغطهم بحثاً عن هدف يعيد الروح إلى حظوظهم في المنافسة على البطاقة المونديالية، عندما سدد كاتونغو كرة قوية مرت فوق القائم (29)، قبل أن يلغي حكم اللقاء هدفاً سجله رفيق صايفي برأسه من ركلة ركنية نفذها نذير بلحاج، بدعوى ارتكاب عنتر يحيى خطأً على أحد لاعبي زامبيا في منطقة الجزاء (32).
ومع انطلاق الشوط الثاني، كاد الجزائريون يهزون الشباك الزامبية من ضربة حرة لولا تدخل الدفاع الذي أبعد الكرة إلى ركنية لم تسفر عن شيء، ثم ألغى الحكم هدفاً للضيوف بداعي التسلل رغم أن الإعادة التلفزيونية أكدت شرعيته (52).
ومن كرة عرضية رائعة لكريم مطمور المتوغل من الجهة اليمنى، سجل رفيق صايفي المتواجد في منطقة الجزاء الهدف الأول لأصحاب الأرض، لتستعيد الجماهير التي امتلأ بها ملعب مصطفى تشاكر الأمل في الانفراد بصدارة المجموعة من جديد (58).
وفي الدقيقة 70، حصل البديل مراد مغني على ركلة حرة مباشرة قريبة من منطقة الجزاء، فنفذها نذير بلحاج سهلة بين يدي كينيدي.
ثم كاد أصحاب الأرض يضاعفون الغلة بعد جملة رائعة وصلت منها الكرة إلى عبد القادر غزال فسددها في القائم، لترتد إلى مغني الذي أعادها مقصية علت المرمى الزامبي (77).
وأهدر كمال غيلاس هدفاً آخر لـ "محاربي الصحراء" عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من غزال، فأطاح بها فوق مرمى كينيدي (79)، قبل أن تميل مجريات اللقاء إلى الرتابة وسط يأس الزامبيين من إدارك التعادل أمام الجماهير الغفيرة التي توافدت إلى الملعب.
يشار إلى أن الجزائر تستضيف رواندا في الجولة الخامسة التي تقام في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قبل أن تحل ضيفةً على مصر في القاهرة في مباراة الحسم أواسط نوفمبر/تشرين الثاني.
الرئيسية 
